بقلم : بسمة الصحراء لقد علّمني الغروب أناقة الشّمس فلا تخجل لأنك راحل أنا أيضاً أتعبني الضّياء قليلا بالكاد أرمّم صوتي و أبتسم أرمي به بين خطاك البعيدة في حذر شديد ليخطف منك أناي و تمضي حرّا وحيدا كظلي لست وحدك تدسّ المسافة بين العدم و بيني و تأبى الوداع و تخشى هبوب الضياع خلفك و حولي أنا أيضا رضيت بالغروب حليفا لكليّ وأُنجبت منه عشرين قصيدة وبعض مقابر للعالقين بين الكلام و صدري أنا مثلك رؤاي حقيبة روح ألوّح بها لكل العيون إذا اشتدّ بوجهي الظلام لا يحملها عنّي سوى العابرين فلا تلعن ثناياك بعدي ولا تكتم عواء الحنين فقط حدّثني على هيأة نجمة كلما بزغت في نبضك لغة جديدة أو ثارت فيك معابد الطّين